بالرغم من أن النحلة الشغالة نتيجة بيضة مخصبة غير أنها أنثى غير كاملة جنسيا لأن جهازها التناسلي غير مكتمل و لا يمكن تلقيحها كأنثى. في صورة غياب الملكة قد تضع النحلة الشغالة بيضا غير أنه بيض غير ملقح ولا ينتج إلا ذكورا. للنحلة الشغالة أدوات خاصة على مستوى الفم لا تتوفر لدى غيرها من أفراد الخلية تستعملها لجمع الرحيق وهي مزودة بستة أرجل لكل ثنائي مهام خاصة، فالثنائي الأول مهمته جمع حبوب اللقاح وتنظيف مقدمة الرأس والثاني لكشط حبوب اللقاح من الثنائي الثالث والمساعدة على تجميعها في جيوب على مستوى الأرجل الخلفية. أرجلها الستة مزودة بمشدات تساعدها على التنقل بسهولة و الالتصاق حتى على الأسطح الملساء كالبلور.
في طائفة عادية يمكن تعداد 15000 إلى 70000 شغالة وقد يتدنى هذا العدد في صورة ضعف الخلية إلى مئات وحتى عشرات الشغالات. الشغالة كائن لا يعرف السكون، دائمة النشاط والحركة مبرمجة جينيا للعمل طوال حياتها. هي أصغر أفراد الخلية حجما وتمتد فترة تطورها من بيضة إلى نحلة شغالة 21 يوما، تقضي منها 3 أيام في طور بيضة، 5 أيام في طور يرقة و12 يوم في طور شرنقة. تتغذى الشغالة على الهلام الملكي لمدة 3 أيام عندما تكون في طور يرقة ثم بعد ذلك على خليط من حبوب اللقاح والعسل. قد تطول حياة الشغالة إلى حوالي خمسة أشهر وقد لا تزيد على الشهرين وذلك حسب نسق العمل. فالشغالات اللواتي تتزامن بداية حياتهن مع موسم فيض العمل تكون عادة أقصر عمرا وذلك لكثرة المجهود الذي يبذلنه. عادة ما تتواجد العيون السداسية الخاصة بحضن الشغالات في فترة تطورهن من بيضة إلى شغالة في الثلاثة أرباع السفلى للقرص الشمعي. ويكون الربع الأعلى للقرص مخصصا لإنتاج الذكور ربيعا وللعسل في بقية الأوقات. وجود العسل في أعلى القرص يفسر على أنه عازل جيد ويقي الحاضنة من الظروف المناخية القاسية.
نظرا لأن مهمة الدفاع عن الخلية من بين مهام الشغالات فالشغالة تمتلك آلة لسع فعالة ولطالما مثلت هذه الآلة حاجزا حقيقيا في علاقة البشر مع عائلة النحل. النحلة الشغالة هي الوحيدة من بين أفراد النحل التي تهاجم الغرباء عندما تقدر أنهم فعلا تجاوزوا الحدود المسموح بها وغالبا ما تستعمل آلتها للسع. آلة اللسع لديها مسننة مما يجعلها سهلة الدخول في الجسم و لا يمكن للنحلة استخراجها بعد ذلك دون خسارة الكيس الحامل لسمها وبعض أجزاء المعدة مما يسبب موتها الفوري.
تعليقات
إرسال تعليق